موقع : T 24 الكاتب والصحفي . ناميق دروقان
ترجمة : باقي حمزة

رغم وقف إطلاق النار في سوريا، تستمر الاشتباكات المتقطعة بين القوات المسلحة التابعة للحكومة المركزية في دمشق وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) العاملة في شمال شرق سوريا في دير الزور وحلب وحول سد تشرين.ورغم التوترات الخطيرة بين الطرفين، لا تزال قنوات الحوار مفتوحة، وأعلن القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي ، انضمامهم إلى الجيش السوري الجديد بموجب اتفاق 10 مارس/آذار. وصرح عبدي بأن لجنة عسكرية ستتوجه قريبًا إلى العاصمة دمشق، مضيفًا: “ستنضم قوات سوريا الديمقراطية، بخبرتها وقدراتها، إلى الجيش السوري الجديد ” .
انتهت الاشتباكات بين الطرفين، التي بدأت إثر حصار فرضته قوات تابعة لدمشق على حيي الأشرفية والشيخ مقصود في حلب، ثاني أكبر مدن سوريا، مؤخرًا بوقف إطلاق النار. وقد انتُهكت وقف إطلاق النار، الذي أعلنه وزير الدفاع السوري، مرهف أبو قصرة ، مرارًا وتكرارًا على الأرض.
في حين توقفت الاشتباكات حول حيي الأشرفية والشيخ مقصود، ذي الكثافة السكانية الكردية العالية، عقب وقف إطلاق النار، أفادت التقارير بوقوع اشتباكات متقطعة بين الجانبين على مدار يومين في سد تشرين ومنطقة دير الزور، ووردت أنباء عن سقوط ضحايا وجرحى من الجانبين في اشتباكات دير الزور. وإلى جانب الأسلحة الثقيلة، يتبادل الجانبان قصف الطائرات المسيرة.
أخيرًا، اندلع تصعيد جديد للتوتر في سوريا أمس. وادعت مصادر محلية أن قوات دمشق استهدفت معبر دار حافر الحدودي التابع لقوات سوريا الديمقراطية على طريق حلب-الرقة، بقصف جوي.
رغم التوتر والصراع على الأرض، يُلاحظ تسارع وتيرة محادثات وقف إطلاق النار بين حكومة دمشق وقوات سوريا الديمقراطية. ورغم بطء الجهود المبذولة لتطبيق وقف إطلاق النار بشكل دائم، وتعزيز التعاون، واستئناف المحادثات لتنفيذ بنود اتفاق 10 مارس/آذار، فإن تأكيدهم على عزمهم يُعد تطورًا إيجابيًا.
وفي رسالته بمناسبة الذكرى العاشرة لتأسيس قوات سوريا الديمقراطية، أكد القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية عبدي أن نضال المنظمة منذ تأسيسها مستمر من أجل سوريا موحدة وآمنة وتعددية تعكس إرادة جميع السوريين.
و أكد عبدي على لقاءاته مع الحكومة المركزية في دمشق، مُعلنًا أن وفدًا عسكريًا سيتوجه قريبًا إلى دمشق لمناقشة انضمام قوات سوريا الديمقراطية إلى الجيش السوري. وقال عبدي: “ستتوجه لجنة عسكرية قريبًا إلى دمشق لمناقشة كيفية اندماج قوات سوريا الديمقراطية ” .
وقال عبدي، الذي شارك معلومات مفادها أنه “كجزء من الاتفاق، ستقاتل وحدات مكافحة الإرهاب (ATT) ضد داعش في كل منطقة من سوريا”، كانت له النقاط البارزة التالية في خطابه:
– قوات سوريا الديمقراطية ستكون جزءاً قوياً من الجيش السوري الجديد.
– في الأيام المقبلة سيتوجه وفد من قوات سوريا الديمقراطية إلى دمشق لبحث الاندماج.
– ستنضم قوات سوريا الديمقراطية إلى الجيش السوري الجديد بخبراتها وقدراتها.
– وحدات مكافحة الإرهاب ستلعب أيضاً دوراً جديداً في سوريا الجديدة.
– ستعمل YAT ليس فقط في شمال وشرق سوريا، بل في جميع أنحاء سوريا.
– ستلعب YAT دوراً رائداً في مكافحة الإرهاب في سوريا في العملية الجديدة.






