دعوات لدمج قوات سوريا الديمقراطية ضمن الجيش السوري
تقرير : نوجان ملا حسن 
برزت خلال الآونة الأخيرة مواقف تدعو إلى دمج قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في صفوف الجيش السوري، في إطار تسوية شاملة تهدف إلى تعزيز الاستقرار شمال وشرق البلاد. وتستند هذه الدعوات إلى كون قسد تضم في صفوفها مقاتلين من مختلف المكوّنات القومية والاجتماعية في المنطقة، وتتمتع بتنظيم عسكري واسع يُعدّ الأكبر على الأراضي السورية خارج إطار القوات الحكومية.
ومنذ قرابة عقد، خاضت قسد معارك واسعة ضد تنظيم داعش بدعم من التحالف الدولي، وهو ما أكسبها خبرة قتالية كبيرة وقدرات تنظيمية متقدمة. ويرى أصحاب هذا الطرح أن دمج هذه القوة العسكرية ضمن المؤسسة الدفاعية السورية من شأنه أن يعزز الجيش السوري بخبرات جديدة وعدد إضافي من العناصر المدربين، ويدعم جهود تثبيت الأمن ومكافحة التنظيمات المتطرفة.
ويؤكد المطالبون بهذا المسار أنّ مشاركة قسد في أي عملية إعادة هيكلة للمؤسسة العسكرية السورية يجب أن تراعي التضحيات الكبيرة التي قدّمها مقاتلوها خلال سنوات الحرب، وأن تضمن لهم موقعاً واضحاً ودوراً فاعلاً داخل الجيش، بما يتناسب مع حجم مساهمتهم في حفظ الأمن.
كما يشددون على أن دمج هذه القوات يمكن أن يشكّل خطوة مهمّة على طريق المصالحة الوطنية وتخفيف التوترات المحلية، مشيرين إلى أنّ بعض التفاصيل التنظيمية والإدارية يمكن التوافق عليها عبر مفاوضات رسمية بين الجانبين.
ويُنظر إلى هذا الطرح من قبل مؤيديه كخيار إيجابي يخدم السلام والاستقرار، مع التأكيد على ضرورة توفير ضمانات تحترم حقوق المقاتلين وتمنع ضياع تضحياتهم خلال السنوات الماضية.







