
منذ اندلاع الأزمة السورية في عام ٢٠١١، وما رافقها من فراغ أمني، تمدّدت التنظيمات المتطرفة وفي مقدمتها تنظيم داعش الإرهابي مستغلاً حالة الفوضى، ليشكّل تهديداً وجودياً لشعوب المنطقة، ناشراً القتل والدمار والتهجير.وقد تحوّل إلى خطر عالمي يتجاوز حدود سوريا والإقليم، حيث ارتكب جرائم يندى لها جبين الإنسانية.
في مواجهة هذا التهديد، قادت قوات سوريا الديمقراطية بمشاركة فعّالة من التحالف الدولي، لواحدة من أعقد معارك العصر ضد الإرهاب.
فمنذ معركة كوباني التي شكّلت نقطة التحوّل، مروراً بتحرير الرقة عاصمة ما يُسمّى بالخلافة المزعومة، وصولاً إلى معركة الباغوز آخر معاقل الإرهاب، وما تلاه من عمليات مستمرة في دير الزور والحسكة وسائر مناطق شمال وشرق سوريا، أثبت مقاتلونا إرادة صلبة وقدرة عملياتية عالية مكّنت من تفكيك هياكل التنظيم، وتجفيف العديد من موارده بما فيها القضاء على دولته المزعومة.
ورغم الخسائر الفادحة التي مُني بها، لا يزال داعش يسعى إلى إعادة تنظيم صفوفه، مستفيداً من حالة الفوضى القائمة في العديد من مناطق سوريا، ومن بعض البيئات غير المستقرة.