
في الذكرى الثالثة عشرة لثورة روجافا
في هذه المناسبة التاريخية، تنضمّ القيادة العامة لوحدات حماية الشعب بفخر إلى جميع شعوب شمال وشرق سوريا، وعوائل شهدائنا، وأصدقائنا في أنحاء العالم، لإحياء الذكرى الثالثة عشرة لثورة روجافا. إن التاسع عشر من تموز لا يُمثّل مجرد تاريخ، بل هو رمز للمقاومة والحرية، وبداية مرحلة جديدة في تاريخ كردستان وسوريا والشرق الأوسط بأسره.
نُحيّي بإجلال واحترام جميع شهدائنا الذين ضحّوا بأرواحهم دفاعًا عن هذه الثورة. لقد شكّلت مقاومة شعبنا، إلى جانب قوات YPG وYPJ، في وجه تنظيم داعش وقوى الاحتلال، مثالًا خالدًا في البطولة؛ لم تقتصر نتائجها على حماية منطقتنا فحسب، بل تركت أثرًا بالغًا على أمن البشرية جمعاء.
منذ عام 2012، اكتسبت ثورة روجافا طابعًا أمميًا بفضل عشرات الآلاف من الثوار القادمين من مختلف أجزاء كردستان، ومن شعوب سوريا، والمقاتلين الأحرار من شتى أنحاء العالم. لقد أثبتت هذه الثورة أنّ إرادة الشعوب قادرة على الوقوف في وجه الاستبداد. وبقيادة النساء والشباب، أصبحت الثورة منارة أمل لجميع مكوّنات المنطقة. واليوم، تُعرف روجافا عالميًا كنموذج للحكم الديمقراطي القائم على المساواة، والتعايش، والسلام. وقد أثبتنا من خلالها أنّ التضامن بين شعوب الشرق الأوسط ليس احتمالًا نظريًا، بل ضرورة واقعية قابلة للتحقيق.
في هذه الذكرى، نُدرك أن منطقتنا، وسوريا على وجه الخصوص، لا تزال تمرّ بمرحلة من عدم الاستقرار والصراع. ونُكرّر تأكيدنا أن أي صيغة حكم أو مشروع سياسي لا يُراعي التنوع والتعدّدية في هذه الأرض، لن يكون قادرًا على إنهاء الحرب الأهلية المستمرة منذ أربعة عشر عامًا. إن الأزمة السورية، التي غذّاها الاستبداد ورفض التعدّد، ستزداد تعقيدًا إذا استمرت القوى الجديدة في انتهاج السياسات ذاتها من إقصاء وإنكار.
في الذكرى الثالثة عشرة لثورتنا، نُجدّد عهدنا بمواصلة النضال من أجل الحرية والعدالة. وستبقى قواتنا صامدة، متمسّكة بالدفاع عن شعبنا وقيم هذه الثورة، في وجه جميع التهديدات والمخاطر، بعزيمة راسخة ودون تراجع.
القيادة العامة لوحدات حماية الشعب | ١٩/٠٧/٢٠٢٥







