بيان حول اجتماع المكوّنات السورية في الشمال الشرقي
تجمّع أفق سوري جديد

إلى أبناء وبنات وطننا الحبيب
تابعنا في “تجمّع أفق سوري جديد” باهتمام بالغ أعمال اجتماع المكوّنات السورية الذي انعقد في مدينة الحسكة يوم أمس، بمشاركة ممثلين عن أطياف دينية وقومية وسياسية متعددة. لقد استمعنا إلى المخاوف والهواجس التي عبّر عنها الإخوة المشاركون، ورأينا فيها انعكاسًا لألمٍ وواقعٍ قاسٍ عاشه السوريون جميعًا، من قتل وخطف وسبي ونهب وإهانات وانتهاك للكرامة.
نؤكد أن المطالبة بالأمان والحقوق والكرامة ليست ترفًا ولا جرمًا، بل حقٌ أصيل لكل مواطن. ونعلم أن الدعوات للحكم الذاتي أو الفيدرالية أو الإدارة الخاصة جاءت في سياق ظرف استثنائي مليء بالخوف وفقدان الثقة، لكنها تبقى في جوهرها ردّة فعل مؤقتة، وليست مشروعًا وطنيًا دائمًا.
إننا في “أفق سوري جديد” نرى أن مثل هذه الطروحات، إذا تحوّلت إلى مسار سياسي ثابت، قد تُثبّت الخوف على شكل حدود وجغرافيات منفصلة، وتفتح أبواب البلاد أمام التدخلات الخارجية، وتحوّل المكوّنات السورية من شركاء في وطن واحد إلى كيانات ضعيفة متنازعة
رؤيتنا للحل الوطني العادل
1. لا مركزية إدارية موسّعة تمنح كل محافظة حق إدارة شؤونها الخدمية (تعليم، صحة، بلديات) مع الحفاظ على وحدة الجيش والسيادة والموارد الاستراتيجية
2. قضاء مستقل وفعّال يحاسب المجرم أيًّا كان انتماؤه
3. شرطة وطنية مهنية بلا رايات فصائل ولا ولاءات طائفية
4. توزيع عادل للثروة يضمن نصيب كل منطقة وفق معايير شفافة
5. ميثاق وطني جامع يجرّم التحريض والكراهية، ويكرّس المواطنة أساسًا للحقوق والواجبات.
رسالتنا إلى الإخوة المشاركين في الاجتماع
خوفكم مشروع، وحقكم في الأمان مقدّس، لكن سورية التي نريدها جميعًا لن تُبنى بالخرائط الممزقة ولا بالكيانات المنفصلة، بل بوطن واحد، عدالته أكبر من جراحه، وقانونه فوق الجميع. ما نعيشه اليوم مرحلة عابرة، وسيمرّ زمن العصابات والوصايات، لتعود سورية دولةً موحّدة تسع جميع أبنائها بلا تمييز
فلنجعل من تنوّعنا مصدر قوة، ومن شراكتنا أساسًا لبناء المستقبل، ولنرفض أن نصنع بأيدينا ما يسعى إليه أعداء الوطن
سورية لنا جميعًا… وطن واحد، قلب واحد، ومصير واحد
تجمّع أفق سوري جديد
معًا نصنع أفقًا جديدًا لسورية، وطن العدالة والكرامة
:صدر عن
تجمّع أفق سوري جديد
بتاريخ: 09 / 08 / 2025







