
تقرير:روسلين اوسي
في مشهد وصفه البعض بـ”المعجزة الأكاديمية”، احتفلت لطيفة الدروبي، عقيلة الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع، بتخرجها من كلية الآداب – جامعة إدلب، رغم أنها من مواليد عام 1984. وبذلك تكون قد أنهت مسيرتها الجامعية بعد ما يقارب عقدين من المحاولات المتقطعة بين الدراسة والانتظار الطويل على مقاعد “الواسطة”.
أن السيدة الدروبي “درست حيثما شاءت وكيفما شاءت”، فتارةً عبر الصفوف الرسمية، وتارةً عبر قاعات “التسهيلات الخاصة”، حتى نجحت في تجاوز الامتحانات بعزيمة لا تقل عن عزيمة مرافقيها.
هذا وما اثار حفيظة الكثير من النشطاء الصور التي نشرت عبر الوسائل التواصل الاجتماعي ومنها صورة رئيس المرحلة الانتقالية في احتفال تخرج زوجته لطيفة الدروبي في حين هناك مجازو بالالف في العديد من المناطق السورية.
وفي سياق منفصل والأكثر إثارة للجدل أن حفل التخرج جاء متزامناً مع إعلانها عن تبرع سخي قدره 5 آلاف دولار. ورغم أن السؤال البديهي الذي تم تداوله على نطاق واسع هو: “من أين جاءت هذه الأموال؟”،في وقت يعاني فيه ملايين المواطنين من الفقر والجوع، بينما لا يملك الطلبة ثمن أقلامهم وكتبهم .
وبينما يُفترض أن يكون التخرج لحظة فخر وإنجاز، تحوّل حدث الدروبي إلى ترند في وسائل التواصل الاجتماعي، كشفت مجدداً كيف تحولت جامعة إدلب إلى سوق تباع فيه الشهادات بالمال والنفوذ، في زمن أصبح فيه التعليم مجرد ديكور لسلطة متآكلة.







