نداء عاجل.. إلى
المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية والدول الضامنة في سوريا.
مرة أخرى تتكرر مأساة ومعاناة عام ٢٠١٨، بعد الاجتياح التركي ومرتزقته لمقاطعة عفرين وآريافها آنذاك ،وتهجير سكانها الأصليين، حيث يتعرض شعبنا العفريني المهجر مجدداً اليوم في مخيمات الشهباء وقرى وأرياف بلدة تل رفعت، هذه المنطقة الصغيرة التى أوت عشرات الآلاف من المهجرين بعد الغزو التركي لعفرين وأريافها عام ٢٠١٨، كذلك الحصار المفروض من قبل تنظيم جبهة النصرة الإرهابي على حيي شيخ مقصود و الأشرفية في حلب ، لتتكرر الجريمة ذاتها اليوم.
حيث هاجمت قطعان الفصائل الإرهابية التي تشغلهم حكومة وجيش حزب العدالة والتنمية في تركيا يوم أمس الأحد ، وأرغمت القاطنين المهجرين في مخيمات وقرى منطقة الشهباء للتهجير القسري مع سكان المنطقة الأصليين للتهجير نحو مصير محهول، تأتي هذه الجريمة البشعة المستمرة بعد أن سقطت مدينة حلب قبل يومين بيد التنظيمات التركية الإرهابية .
عشرات الآلاف من المُهجَّرون يواجهون اليوم تحديات هائلة بسبب بطش وإرهاب تلك الفصائل الإرهابية، متشتتين في العراء في هذه الظروف الجوية الباردة، دون أي احتياجات ومستلزمات يومية ،حيث انعدام الموارد الأساسية مثل الغذاء والمأوى، وصعوبة الحصول على الرعاية الصحية. إضافة إلى ذلك، يعاني الكثيرون من الصدمة النفسية نتيجة التهجير المستمر .
نحن في لجنة مهجري سري كانيه /رأس العين في ظل هذه الجريمة المستمرة بحق شعبنا في مناطق الشهباء وحلب نحذر ونناشد المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية الحقوقية والدول الضامنة بمايلي :ً
*التحرك العاجل لوضع حد لمعاناة عشرات الآلاف بمافيهم الأطفال والنساء والمسنين والمصابين وذوي الاحتياجات الخاصة، العالقين و المحاصرين في ريف حلب، ونحذر من تعرضهَم في تلك المناطق لجرائم منظمة من قبل تلك المجموعات الارهابية .
*العمل على فك الحصار المطبق من كافة الجهات على حيي شيخ مقصود و الأشرفية في حلب من قبل تنظيم جبهة النصرة الإرهابي، وضرورة حماية عشرات الآلاف من المدنيين السكان الأصليين والمهجرين من عفرين ومناطق سورية أخرى .
*نحث الأمم المتحدة، الهيئات الحقوقية، ومنظمات الإغاثة على اتخاذ خطوات فعّالة لتوفير الدعم و الحماية اللازمة لهم.
*التدخل حالا لإيقاف هذه الجريمة المستمرة والمعاناة ، وتأمين طرق آمنة لتسهيل مرورهم نحو مناطق مستقرة تحميهم من الإرهاب وبطش الفصائل الإرهابية المسلحة.
*العمل بمسؤولية أخلاقية وقانونية لوقف هذه الهجمات الوحشية والغزوات العدوانية التركية على الجغرافية والشعب السوري.
*ضرورة القضاء على هذه التنظيمات والمجموعات الإرهابية في سوريا، كذلك العمل على انسحاب الدولة التركية المحتلة من الأراضي السورية لتسهيل عودة المهجرين إلى ديارهم.
لجنة مهجري سري كانيه /رأس العين
الحسكة 2024/12/2