خاص Nûdem
اعتقلت المؤسسات الأمنية التابعة للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، خلية مجندة من قبل الاستخبارات التركية كانت قد أوكلت إليهم مهام كإدخال الألغام من المناطق المحتلة إلى مناطق شمال وشرق سوريا والقيام بعمليات الاغتيال الأمر الذي اعترفت به الخلية.
ويترأس الخلية المدعو عبد الغفور عيسى الأحمد من مدينة رأس العين، والذي كان عضواً سابقاً في وحدات حماية الشعب وبعدها عمل في الإنشاءات العسكرية، وعقب السيطرة على مدينة سري كانية من قبل الفصائل السورية المتشددة التابعة لتركيا تم تجنيده من قبل ابن خاله ويدعى حسان محمد خضير، والذي كان عضواً في قوات سوريا الديمقراطية، وتم تجنيده هو الآخر من قبل الاستخبارات التركية.
أما الشخص الثاني فهو المدعو عبد الله عبد العزيز جريبا وهو شقيق زوجة الأول، وهو أيضاً من مدينة سري كانية، انضم عام 2013 إلى وحدات حماية الشعب، وبعد عدّة أشهر من انضمامه عمل ضمن الإنشاءات العسكرية.
وتم اللقاء الأول بين العميلين عبد الغفور وعبد الله وعميل الاستخبارات التركية حسان خضير، في منطقة عالية، بحضور شخص يدعى ياسين العدنان، حيث تم تسليمهما سيارة فان وبداخلها لغم وزنه قرابة 12 كلغ، وتم إبلاغهما بوضع اللغم في إحدى ضواحي مدينة الطبقة وتصويره وإرسال الصورة إلى حسان.
وحول كيفية إدخال الألغام إلى مناطق شمال وشرق سوريا، قال عبد الله عبد العزيز: “كنا نستعمل مهمتي العسكرية التي أحملها بحكم عملي في الإنشاءات العسكرية”.
وأشار عبد الله عبد العزيز إلى إنه تعرض للإغراء وارتكب ذنباً لا يُغتفر بحق أبناء المنطقة، وخان الثقة التي منحتها إياه القوى العسكرية.