حطت طائرةٌ قادمة من الشام العاصمة السورية دمشق إلى مطار قامشلو اليوم الثلاثاء، حيث كان على متنها العشرات من المدنيين، الذين تم تهريبهم من قبل الإداريين في المطار لتجنبهم من لالوضع في الحجر الصحي، والتأكد من إنهم لا يحملون الفايروس، أو غير مصابين بها.
فايروس كورونا المستجد الذي او ما يُسمى بـ كوفيد 19، أصبح جائحة عالمية، وحصد آلاف الأرواح حول العالم، ولم تستطعِ كبرى دول العالم من إيجاد دواءٍ أو لقاح له حتى الآن.
هذا وقد تم الإعلان عن المصابين بالفايروس في سوريا كما معظم دول العالم تم الإعلان عن أولى حالات الإصابة. إلا أن النظام السوري مازال يتستر على الأعداد الحقيقية للمصابين، والوفيات جراء إصابتهم بالفايروس. حيث تشيرمصادر من العاصمة السورية دمشق أن النظام لا ينشر الأعداد الحقيقية حول الإصابات في المناطق الخاضعة لسيطرته وبأن الأعداد الحقيقية أكثر بكثير من تلك التي نُشِرَت.
من جهة أخرى، وفي الوقت الذي يخوض فيه العالم حرباً شرسة لمكافحة هذا الفايروس، هناك مناطق مازالت آمنة، ربما بسبب التدابير، أو بسبب الطبيعة المناخية للمنطقة، ومناطق الإدارة الذاتية الكردية في روجافاي كردستان هي واحدة منها.
في السياق نفسه حيث تم أتخاذ العديد من التدابير الاحترازية لدرئ خطر الفايروس كمنع التجول بين المدن، وإغلاق المعابرالحدودية، وإخضاع القادمين من دمشق عبر مطار قامشلو لفحوصات طبية للتأكد من عدم حملهم للفايروس قبل السماح لهم بدخول المدينة والتوجه إلى منازلهم.
اليوم حيث وصلت رحلة أخرى من دمشق وتم إخضاع 6 من القادمين للفحوصات، إلا أنه وفي خطوة مشبوهة وبحسب المعلومات الواردة فأن القائمين على المطار في مدينة قامشلو، والتابعين للنظام السورية، قاموا بتهريب عدد من الوافدين إلى المدينة عبر المناطق الخاضعة لسيطرته، وذلك لمنع إجراء الفحوصات لهم، وضعهم في الحجر الصحي، ما إذا تبين إصابتهم بالفايروس.
وفس سياقٍ منفصل، وصلت طائرة وعلى متنها ما يقارب الثلاثين مدنياً قادمين من دمشق خُضِعوا جميعاً للفحوصات من قبل الجهات المختصة في الإدارة الذاتية في قامشلو ونقلهم إلى مراكز الحجر الصحي ريثما يتم التأكد من سلامتهم وعدم إصابتهم بالفايروس.
والجدير بالذكر، أن هذه الخطوة تخلق الكثير من إشارات الاستفهام ولعل ابرزها هل يحاول النظام نشر الفايروس في مناطق روجآفا التي لم تعترف؟ أم أنه مجرد تصرف فردي من قبل القائمين على المطار بغية الكسب المالي؟.
سوريا، قامشلو: دوزي كُرد