شهدت شوارع دمشق خلال الأيام الماضية خروج مجموعات موالية للسلطات في مسيرات
تقرير: روجدا حسن
اتّسمت بشعارات حادة استهدفت أطرافاً مختلفة في المشهد السوري، بينها قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وقائدها مظلوم عبدي، إضافة إلى مكوّنات دينية واجتماعية مثل الدروز والمسيحيين.
ورصدت تسجيلات من المسيرات إطلاق شتائم وهتافات عدائية، في مشهد بدا بعيداً عن أي خطاب سياسي مسؤول، بينما كرّر بعض المشاركين اتهامات لقسد بعدم “الرغبة في الاندماج”، رغم أن طبيعة الهتافات نفسها بدت مناقضة لادعاءاتهم.
ويرى مراقبون أنّ هذا النوع من التعبئة التي تسمح بها سلطات دمشق — بل وتُستخدم أحياناً كأداة ضغط سياسية — يعرّي غياب أي نية فعلية لتهيئة بيئة حوار أو تفاهم وطني. فالسماح بخطاب تحريضي ضد مكوّنات سورية أساسية يعكس استمرار النظام في تبنّي لغة الإقصاء، بدل السعي إلى حلول تفاوضية حقيقية.
وتتزامن هذه المسيرات مع تصاعد الحديث الرسمي في دمشق عن “الانفتاح” و”الوحدة الوطنية”، بينما تشير الوقائع على الأرض إلى تناقض صارخ بين الخطاب السياسي وبين ما يجري تمريره في الشارع، ما يطرح تساؤلات جدية حول صدقية الطروحات الحكومية بشأن أي مسار اندماج أو مصالحة داخلية.






