قوات تابعة لوزارة الدفاع تحرض على العنف.. وقسد تدين وترفض الممارسات اللامسؤولة
تقرير: محمود عثمان
أصدرت قوات سوريا الديمقراطية بيانًا انتقدت فيه ما وصفته بتصاعد خطاب التحريض الصادر عن مجموعات مسلّحة تابعة لوزارة الدفاع في حكومة دمشق، وذلك بالتزامن مع مشاهد احتفالية في بعض المناطق السورية عقب سقوط نظام البعث.
وبحسب البيان، ترى قسد أن الهتافات العدائية التي رُفعت ضدها وضد مكوّنات شمال وشرق سوريا لا تمثل حوادث فردية، بل تعكس — وفق توصيفها — استمرارًا لنهجٍ يقوم على تغذية الانقسام وإحياء خطاب الكراهية، معتبرة أن هذه الممارسات تشكّل تهديدًا للسلم الأهلي ومحاولة لجرّ البلاد إلى أجواء التوتر.
البيان حمّل السلطات في دمشق مسؤولية ما جرى، مشيرًا إلى أن صدور الهتافات من عناصر تابعين لوزارة الدفاع يطرح تساؤلات حول كون هذه الأفعال جزءًا من توجه رسمي أو نتيجة ضعف في ضبط المجموعات المسلحة.
كما شدّدت قوات سوريا الديمقراطية على أن مناطق شمال وشرق سوريا لن تكون ساحة لخطابات التحريض، مؤكدة أن أي محاولة لزعزعة الاستقرار ستُواجَه بموقف «مسؤول وحازم». ولفتت إلى أن مستقبل البلاد يجب أن يُبنى على الشراكة والاعتراف المتبادل بين جميع المكوّنات.
البيان يأتي في ظل مرحلة سياسية حساسة، يعاد فيها رسم ملامح المشهد السوري بعد التطورات الأخيرة، وسط مخاوف من أن تؤدي الخطابات المتشنجة إلى تأجيج الاحتقان داخل البلاد






